أجراس صغيرة Print
User Rating: / 1
PoorBest 

كتبت: بركسام رمضان

معذرة إذا كان مقالى الأول إليكم يحمل كل هذا القدر من الشجن وكنت أتمنى أن يكون أكثر بهجة .. ولكن .. الشاعرة " تيرى بباوى " قد لا يعرفها الكثيرين ولا اكتب عنها عنها بوصفها شاعرة ..

ولقد فوجئت برحيلها وكنت أتمنى أن تقرأ كلماتى .. ولكنها لن تقرأها , ولن يصل اليها بريدى !! منذ عدة شهور تعرضت لحادثة ألزمتنى الفراش مدة إلى طويلة , وبعد أن عدت إلى منزلى مغادرة المستشفى , تلقيت مكالمة من "تيرى" وكانت فترة طويلة قد مرت منذ أخر مدة التقينا أو تحدثنا فى التليفون .. أخبرتنى انهاعلمت بما حدث لى وأنها تطمئن على وسوف تذهب الى الكنيسة يوم الاحد وتشعل لى شمعة عند القديسة (أم الالام) كما يسمونها وستدعو لى .. ولم تمر سوى ساعات قليلة إلا وحمل لى التليفون صوت أحبة كثيرا واشتاق إليه برغم بعد اللقاء وانشغال كل منا بهمومه الخاصة .. كان صوت الاديبة العذبة (زينب صادق) تقول : لقد اتصلت بى تيرى بباوى وقالت لى أن العزيزة (بركسام) مريضة وهى فى حاجة الى وجود أحبائها بجانبها !! أغلقت السماعة ولم أستطيع منع دموعى هل هذا معقول .. ألا يكفى أنها اتصلت ولكنها تتصل لتطلب من الاصدقاء أن يكلمونى وان يدعولى .. أى إنسانة تكون صاحبة هذا القلب الكبير !!

وبعد أيام قليلة فاجأنى رحيلها ونعيها المنشور فى الجريدة .. ولم أتمالك نفسى يا تيرى الجميلة يا صاحبة : باقة حب , الفراشات , المطر صحبة.. يا صاحبة الأغلفة المبهجة ( كانت تصر على ان تكون ألوان كتبها الأخضر والأصفر والأحمر)... ألوان الحياة .. سوف أدعولك كما دعوتى لى سوف ألقاك فى جنة الخلد يا ساحرة القلب !!
                                                                                        
 
                                                                                    بركسام رمضان