خيال..محال !! |
خيال..محال !! أتمنى فى الخيال.. أن أعود طفلة.. أن أمسك يد أمى.. ونحن نعبر الطريق.. أن تمشط لى شعرى الطويل الاسود.. أن تترفق به بأصابعها المدربة..الحانية.. فأنا المه بعنف..أخنقه بيد واحدة.. أتمنى فى الخيال.. ان أستيقظ الصباح.. تلمنا أخوتى الخمسة وأنا.. مائدة الأفطار.. تمتد أيادينا المتسابقة.. الى اللقيمات.. ندفع بها الى افواهنا الممثلة بالحروف.. المتسابقة الى طرح كل لارائه.. أتمنى فى الخيال.. أن تعود ابنتى الى حضنى.. طفلة بجدائلها المتطايرة.. أعد لها بيدى إفطارها.. آخذها من يدها.. أسلمها الى أتوبيس المدرسة.. تعود الى ّ بعد المدرسة.. أنشغل..أغوص معها فى واجبات المدرسة.. أتمنى فى الخيال.. لو تعود.. تكبر ابنتى بين احضانى.. نخرج معاً.. نتنزه معاً.. نعود معاً.. تنادى على ّ.. أجيب النداء.. يصبح صوتها بصمة على الجدران.. لا يمسحها الزمان.. فاليوم تجىء وترحل مثل الريح.. تطلق حروفا متعجلة.. لا تصل الى الجدران..أو الاركان.. أتمنى فى الخيال.. حنان أمى.. محبة اخوتى.. أمومة ابنتى.. ذكريات السنين.. فما اسهل المنى.. وما اصعب التذكر !!
|