جارتى |
جارتى أم..باكية اثنان وأربعون ربيعا انفجرت باكية..معاتبة كل أفراد أسرتها الصغيرة علا بكاؤها..تشنجت عباراتها تساقطت دموعها..هاربة من لجام الارادة منطلقة من سجن الجفون تتلمس عبير فضاء الغرفة
كان صوت دموعها..أشبه بطفلة فقدت آمالها انكسر قلبى..مع رصاص دموعها انجرح عقلى..مع ثورتها اليائسة ماذا فعلت بها ساعات يومها منذ أن دق "منبه" السادسة صباحا مرورا بكل ضغوط بيتها..عملها..مرارها..وابتسامتها خلال ساعات يومها الطويل جدا..القصير جدا بكت بحرقة بالغة.. تدفقت عباراتها مع عبراتها صارخة..ساخنة وقف أفراد أسرتها حولها صامتين..واجمين عيونهم جاحظة..تتسأل ضلوعهم ماذا دهاها..قائدة الكتيبة الصامدة فجأة توقفت عن كل شىء الصراخ..الدموع..ومعاتبة زمانها جففت عيونها ووجنتيها بأصابعها وراحتها أعطتهم ظهرها قائلة.. سوف أعد قدحا من الشاى.. من يريد معى قدحا من الشاى؟
|